"حياة الملايين من الناس مرتبطة بسد تشرين"
لفت الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمقاطعة الفرات فرحان حاج عيسى، الانتباه إلى خطورة الهجمات على سد تشرين، وحذر من أنه إذا أصاب السد أي ضرر سيؤثر ذلك على حياة الملايين من الأهالي.
لفت الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمقاطعة الفرات فرحان حاج عيسى، الانتباه إلى خطورة الهجمات على سد تشرين، وحذر من أنه إذا أصاب السد أي ضرر سيؤثر ذلك على حياة الملايين من الأهالي.
يقاوم مقاتلو وحدات حماية الشعب ومقاتلات وحدات حماية المرأة ومقاتلومجلس منبج العسكري ضد هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها مايسمى الجيش الوطني السوري على سد تشرين منذ ما يقارب ثلاثة أسابيع ولا يسمحون لهم باحتلال مناطقهم. وفي السياق سلط الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمقاطعة الفرات فرحان حاج عيسى، الضوء على أهمية سد تشرين بالنسبة لحياة الملايين من سكان المنطقة.
وتحدث فرحان حاج عيسى، لوكالة فرات للأنباء وقال :" إن المياه والنفط والغاز وجميع المنتجات الموجودة فوق وتحت الأرض هي مناطق استراتيجية في كل بلد. وسياسياً أيضاً يتم حماية هذه المشاريع حتى لو كانت هناك حروب وصراعات. في الحرب العالمية الأولى، قتل الملايين من البشر ولكن في الوقت نفسه يتم حماية القيم الانسانية، أما بالنسبة للمتاحف التي تضم القيم الانسانية في داخلها فكانت أيضاً يتم حمايتها ولم تكن تستهدف في الحرب العالمية الثانية.
وتقع اليوم على الجانب السوري العديد من السدود مثل سد تشرين، وسد الفرات، وسد البعث وهي أيضاً حماية للإنسانية جمعاء. المياه التي تصل إلى خليج رنكين مفيدة جداً للمحيط داخل هذا السد. حكومة حزب العدالة والتنمية ومرتزقتها يهاجمون السد. والماء والكهرباء مقطوعة في كوباني، في الوقت نفسه مدينة منبج أيضاً الكهرباء فيها مقطوعة. كما تذهب مياه سد تشرين إلى حلب، مدينة حلب بلا ماء فهم يريدون خلق كارثة إنسانية. يتم مهاجمتها بطائرات مُسيرة وقذائف الهاون. وإذا انهار سد تشرين، فإن الطبقة وسد البعث، وحتى خليج رنكين ، ستُغرق مدينة الرقة ودير الزور وبلدات أخرى على الطريق، والقرى بأكملها".
إنهم يريدون نهب سد تشرين
وأعلن فرحان أن جهود موظفيهم من أجل السد يتم وضعها قيد التنفيذ واستهداف مقاتليهم الذين يقاومون ليل نهار، وقال: "المقاتلون يقاومون دون توقف لمنع المرتزقة من دخول السد، عام ٢٠١٤". وعندما كان السد في أيدي مرتزقة داعش، كانت كوباني بلا كهرباء وماء، ومرتزقة دولة الاحتلال التركي تريد أن تفعل ذلك مرة أخرى. دولة الاحتلال التركي تنتهك القوانين الدولية وتريد نهب سد تشرين".
"حياة الملايين من الناس مرتبطة بسد تشرين "
وذكر فرحان حاج عيسى، إن دولة الاحتلال التركي تعرض حياة الملايين من الناس للخطر بهجومها وقال: "دولة الاحتلال التركي تستخدم مياه الفرات لتنفيذ مخططاتها السياسية. وقد تم إطلاق مياه الفرات عدة مرات، حيث تقوم أحياناً بقطع المياه وأحياناً تسمح بمرور المياه. وعندما وقعت تركيا والحكومة العراقية معاهدة نهر الفرات، كان عمقها ٥٥١ متراً". حيث في الثانية الواحدة يجب أن تمر إلى روج آفا، وأكثر من نصفها يجب أن يمر إلى العراق. إن دولة الاحتلال التركي في الكثير من الأحيان قد خفضت ذلك العمق من ٥٥١ متراً إلى ١٥٠ متراً وبهذا تريد التسبب في الضرر والأذى، وفي الكثير من الأحيان تطلق المياه بطريقة مفرطة لتعريض حياة الناس للخطر".
"عمالنا ومقاتلونا يقاومون ليل نهار"
وذكر فرحان حاج عيسى إن مدينة كحلب، التي تضم ملايين السكان، تحتاج إلى الماء والكهرباء، وقال: "بعد الإطاحة بنظام البعث، يجب علينا أن نبني حياة سلمية لجميع الناس يوماً بعد يوم، يجب الآن على شعبنا أن يعيش بسلام. يجب أن يعود الناس إلى أماكنهم. سد تشرين هو مكان الاستقرار، ليس فقط لشمال وشرق سوريا، بل لسوريا بأكملها. كما ندعو المجتمع الدولي إلى أن ينتفضوا وأن يروا أفعال دولة الاحتلال التركي، وعمالنا الذين يعملون في السد في نفس الوقت هم مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب وينبغي أخذ هذه الأمور في الحسبان، ونحن مثل مقاطعة الفرات، نعمل ليلاً ونهاراً لإيجاد حل."
"خطتهم هي خلق حالة كلواء اسكندرون مرة أخرى "
كما تحدث فرحان حاج عيسى عن جسر قره قوزاق وقال إنهم يريدون محاصرة كوباني، ويريدون الذهاب من لواء اسكندرون إلى الموصل، لكن ذلك في أحلامهم. وقال فرحان حاج عيسى: "هناك مشاريع حل كثيرة في سوريا منطقة سنية وعلوية ودرزية وكردية ودولة الاحتلال التركي تريد بناء منطقة تركمانية تحتوي على مدينة منبج وجسر قره قوزاق وطريق إم ٤ وحتى عفرين التي احتلت عام ٢٠١٨. لكن حكومة حزب العدالة والتنمية تعتقد أنها تريد تنفيذ المشروع بالقوة، من أجل المقايضة في المستقبل. في نفس الوقت جسر قره قوزاق مثل ضريح سليمان شاه الموجود هناك بحجتها تريد دولة الاحتلال التركي أن تحاصر كوباني بها وعن طريق سد تشرين وجسر قره قوزاق ستغرق كوباني.
"لا يمكنهم تحطيم كوباني، مشروعنا واضح ومن أجل الشعوب كافة"
وفي النهاية قال فرحان حاج عيسى أن حماية أهالي كوباني وشمال وشرق سوريا واجب إنساني وأنهى حديثه بالقول: "سد تشرين في خدمة كافة الأهالي حتى حدود العراق". لقد تم تقديم الكثير من الخدمات للإنسانية في الكثير من بلدان العالم، وما يميز هذه الأهمية هي مكان خدمة للإنسانية ويجب أن يتوقف هذا الانتهاك، ويجب اتخاذ قرار دولي في هذا الموضوع ونحن كأبناء مقاطعة الفرات سندافع عن مستقبل هذا السد. وسنحرر كوباني من هذا الحصار وسنحدد مستقبلنا. وعلى الرغم من تدمير حكومة البعث، إلا أن سوريا غير مستقرة. إلا أننا كإدارة ذاتية طريقنا واضح، وهو الأمة الديمقراطية متعددة الثقافات وليس مركزياً يجب نشر هذا اللون الجميل في كل سوريا".